لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

 العراق اليوم -

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير

أحمد المالكي

 بلا شك أن التعليم في مصر يعاني من تدهور وانحدار، ويحتاج من المسؤولين عن إدارة العملية التعلىمية، وضع خطط حقيقية للنهوض بالتعلىم، وإخراج طلبة قادرين على خدمة الوطن في جميع المجالات.

وزير التربية والتعلىم، الدكتور محمود أبو النصر، تحدث في تصريحات له، عن قوانين جديدة للتعلىم تم الانتهاء من الملامح النهائية لها، وتنص بنودها على إلغاء الدروس الخصوصية سواء داخل المدرسة او خارجها، وتشديد العقوبة على المدرسين حتي لا يقوموا بإعطاء دروس خصوصية، كل هذا جميل لكن هل هذه القوانين يتم وضعها، بمشاركة أطراف العملية التعلىمية التلميذ والمدرس أم أنها قوانين يضعها الوزير دون أن ياْخذ رأي أطراف العملية التعلىمية.

أعتقد أننا في مصر تعودنا على فكرة كل وزير يتولي المسؤولية في وزارة التربية والتعلىم يفعل ما يريد دون أن يناقشه أحد، ما جعل العملية التعلىمية في مصر حقل تجارب للوزراء الذين تولوا وزارة التربية والتعليم.

ورأينا كيف ياْخذ وزير قرار عودة السنة السادسة في التعليم الابتدائي، ثم يأتي وزير جديد ويلغي السنة السادسة، بالإضافة إلى أن كل وزير جديد يضع نظاما جديدا للثانوية العامة حسب رؤية سيادته دون أن يساْل أصحاب الشاْن الطالب والمدرس عن رؤيتهم للعملية التعلىمية.

وصلتني رسالة من طالب ثانوي اسمه محمود الرامي قال إن لديه مشروع لتطوير التعليم في مصر وأن بعض وسائل الإعلام نشرت مشروعه، وقامت قناة الدلتا الحكومية باستضافتة لعرضه لكن محمود عندما تحدث عن امتحانات كادر المعلمين وأنها امتحانات وهمية، ولا تفيد العملية التعلىمية قطعوا علىة الهواء وليست هذه المشكلة.

المشكلة لماذا لا يتم استدعاء محمود الرامي والاطلاع على مشروعه ومناقشته في هذا المشروع من القائمين على العملية التعلىمية.

محمود الرامي الطالب أراد أن يترك بصمة ويفكر خارج الصندوق، بعيدا عن إجبار الوزراء الذين تولوا مسؤولية وزارة التربية والتعليم في مصر أطراف العملية التعلىمية على تنفيذ اوامرهم دون مناقشة.

طلبت من الطالب محمود الرامي استضافته في حلقة على "راديو الشرق" ليقوم بعرض مشروعه وتحدثنا عن بنود مشروعه لتطوير التعليم وهو يرى أن المدرسة يمكن أن تعمل طوال العام دون إجازات، ويختار الطلبة الساعات والمدرسين الذين يقوموا بتدريس المواد لهم وفقا لنظام الساعات المعتمدة، وهذا نظام معمول به في بعض الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة.

ويرى في ذلك أن المدرسة يجب أن تكون مكان للتعليم ليس لإجبار الطلبة على الحضور دون استفادة من اليوم الدراسي، كما يرى أن المدرس يمكن أن ياْخذ مرتبه حسب إنتاجه في اليوم الدراسي وعدد الحصص التي يقوم بتدريسها، حتي لا يتم ظلم بعض المدرسين ومساواتهم مع مدرس لا يعمل أو يدخل الفصل دون أن يشرح للطلبة وهذا حسب رؤية الطالب محمود الرامي في مشروعه يجعل الجميع يعمل داخل المدرسة.

ويعتقد أن مديري المدارس لا يصلحون للإدارة، ويطالب باستبدالهم بمتخصصين في مجال الإدارة، وضرب مثالا على ذلك موضحًا أن مدرس أول الجغرافيا لا علاقة له بالإدارة.

بعض الذين استمعوا إلى محمود على "راديو الشرق" من الطلبة قالوا إنهم يؤيدون محمود في فكرته، وأنها ستنعكس إيجابيًا على العملية التعليمية.
السؤال الآن أين السيد وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، من هذه الأفكار، وهو يريد تطوير العملية التعليمية، ومتى يأخذ رأي محمود وغيره من الطلبة والمدرسين الذين لديهم رؤية للتطوير، وهم أصحاب الشأن الحقيقيين وليس الوزير الذي يتولى المنصب مدة معينة ثم يرحل.

المدارس في مصر أصبحت أماكن مهجورة وخصوصًا مدارس التعليم الثانوي التي لا يدخلها الطلبة إلا في أيام الامتحانات، لكن إلى متى؟
إذا أردنا تطوير التعليم في مصر علينا أن نضع مشروعًا حقيقيًا يشارك في وضعه العاملين في الحقل التعليمي والطلبة والخبراء وأساتذة الجامعات من المتخصصين، حتى يكون لدينا التعليم الذي يساهم في تقدم مصر ونهضتها، ويكون سببًا في مستقبل أفضل لمصر وللمصريين.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير لماذا لا يشارك أطراف العمليَّة التعليميَّة في التطوير



GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 15:55 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم لعزل القيادات الجامعية

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq