لماذا أنت هنا

لماذا أنت هنا؟

لماذا أنت هنا؟

 العراق اليوم -

لماذا أنت هنا

بقلم : مجدي حمدان

هل سبق وطرحت على نفسك هذا السؤال : لماذا أنت هنا ؟، وإذا طرحته هل تعلم الإجابة عنه، ولكن في الحقيقة الكثير منا لا يعرف هذا السؤال تماما ولا يفكر في  طرحه على نفسه يوما، رغم أن هذا السؤال والإجابة عنه مهم جدا في حياتنا. كلنا نعيش فوق هذا الكون بأهداف مختلفة وبأفكار متنوعة، وهناك فوق هذا العالم المليء بالفروقات والمفارقات أنواع كثيرة من البشرية منها الفقيرة والغنية السعيدة والحزينة اليائسة والناجحة وغيرها، كلنا نعيش فوق هذا الكون لتحقيق شيء ما عليه، فإذا كنت تعتقد أنك تعيش لتحقيق المال فقط فأنت مخطئ أو تحقيق سيارة أو منزل أو ما إلى غير ذلك  فكل هذه الأفكار تعتبر فرعية ومادية فقط ، كل هذه المعتقدات البشرية خاطئة، فالإنسان خلق لهدف ما في هذه الحياة خلق لأنه قادر على التغيير والتطوير .

قبل أن تسأل نفسك لما أنت موجود، فعليك أن تسال قبل ذلك هل لديك هدف في هذه الحياة، اتعلم إذا كانت إجابتك نعم فأنت مميز في هذا الكون فقط لأن لديك هدف تسموا إليه وأنت من ضمن 3 بالمائة من الأشخاص الذين يمتلكون أهدافا في هذه الحياة فقط، والباقي ليس لديهم أي أهداف في هذه الحياة، أي أن 97 بالمائة من الأشخاص فوق هذا الكون يعيش دون هدف في الحياة نهائيا، وهذا وفق الإحصاءات التي قامت بها جامعة هارفرد وقد يكون الرقم أسوأ من هذا أيضا.

إذا لما أنا موجود،  نعم اسأل نفسك، واعلم أنك أفضل مخلوق في هذا الكون فأنت تتميز بقدرات لا محدودة وذكاء لامحدود، أتعلم إذا سخرت طاقتك تستطيع أن تضيء أكبر مدينة في هذا العالم لمدة أسبوع كامل، هل تعلم أن الإنسان يمتلك عقلا يتميز بسعات تخزين للمعلومات لا محدودة، ويمكن استيعاب عدد هائل من المعلومات، الإنسان هو معجزة في معجزة، إذا لما تيأس، اعلم أنك على هذا الكون وجدت لتحقق الكثير عليه ولا يمكن أن تخرج كمعظم البشرية بصمت، في حين هناك من عملوا وحققوا أهدافا منذ سنين ولازالت البشرية تستفيد منهم هؤلاء ضعهم من صنفك أنتَ وحقق مبدأ للإنسانية، اعلم أن وجودك في هذا الكون لم يأتِ عبثا بل أكيد هناك موهبة تكمن في داخلك اعرف أين هي، تحاور مع باطن قدراتك، لا تحاول أن تساير الحياة بل إجعلها تسايرك، ميز أفكارك واجعل لنفسك شخصية مميزة في هذا العالم.

تعداد السكان في العالم هو 7 مليار نسمة، إذا أين أنت بينهم ولما أنت موجود مع هذا العدد الهائل من البشرية، لذا الخيار الوحيد أمامك لتكون الرقم الظاهر من هذا العدد البشري الهائل هو أن تميز نفسك عن هذا العدد، ولتأخذ رقمك في هذا العالم واعلم جيدا أن لاعائلتك ولا مستوى معيشتك ولا مجتمعك ولا فقرك ولا غناك ولا أي شيء من هذا   سبب في نجاحك أو سقوطك، كل هذه الأعذار اجعلها جانبا واستيقظ من الحلم الذي يجعلك إنسانا عاديا أهدافه عادية، بل قل كفى وانهض لإطلاق العنان لموهبتك فهي أحد الأسباب لوجودك حقا.

كل إنسان في هذا الكون يمتلك موهبة أو عدة مواهب، فلهذا نرى أن في هذا العالم شخصيات وصلت إلى القمة واسدت أعمالا كثيرا للإنسانية وهناك من يستهلك ما عمل عليه أسلافه وهنا نجد الفرق، لذا علينا أن نفهم جيدا أن أحد الأسباب لوجودنا هي تطوير الإنسانية, تطوير الفكر وليس الاستهلاك لما وصل إليها الأخرين، بل علينا أن نفهم جيدا أن هدفنا هو أن نورد للإنسانية كل طاقاتنا وكل مواهبنا، فالإنسان يمتلك من الطاقة ما لا حدود له ومن الأفكار ما لانهاية له إذا لما نكبسها في باطننا ولا نخرجها للملأ، لما نيأس من الحياة ونحن نعلم جيدا أننا وجدنا لتحقيق السعادة لأنفسنا وللأخرين إذا لما لا نستثمر قدراتنا في هذه الحياة، لما نؤجل أهدفنا ونحن نعلم أن وقتنا محدود في هذا الكون إما نغيره ونجعل أسمائنا في القمة وتنقش من ذهب أو نخرج من هذا العالم بصمت رغم كل القدرات التي نمتلكها.

إذا ماذا تنتظر هل لازلت تفكر في السؤال الذي طرحته على نفسك لما أنت موجود، لا تفكر بل قم للعمل فأنت تعلم جيدا سبب وجودك في هذه الحياة الأن، هيا انهض وحقق السعادة لنفسك وللأخر استثمر قدراتك, تعلم من الآخر وطور أفكار الآخرين على نفسك واجعلها تتناسق مع شخصيتك وميز أفكارك وأطلق العنان لقدراتك اللامحدودة، فمعظم البشر في هذا الكون يستعملون 5 بالمائة من طاقتهم فقط في هذه الحياة، إذا لا تكن مثلهم فأنت الآن بحوزتك 95 بالمائة من الطاقة قابلة للاستعمال وإبهار الكون بها .

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أنت هنا لماذا أنت هنا



GMT 10:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي ؛؛؛

GMT 10:14 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صمت المرأة

GMT 09:16 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة للمرأة الأردنية

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq