غريفيث يؤكد أن الحوثي لم تُقدِّم موافقات بشأن ناقلة صافر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حضَّ الأطراف اليمنية على تجاوز ما تبقى من خلافاتها

غريفيث يؤكد أن الحوثي لم تُقدِّم موافقات بشأن ناقلة "صافر"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - غريفيث يؤكد أن الحوثي لم تُقدِّم موافقات بشأن ناقلة "صافر"

مارتن غريفيث
عدن - العراق اليوم

حضّ المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الأطراف اليمنية على تجاوز ما تبقى من خلافاتها حول الإعلان المشترك، كاشفاً عن أن جماعة الحوثي لم تقدم موافقات متعلقة بوصول الفريق الأممي المختص لمعاينة ناقلة النفط «صافر» المتهالكة قبالة الساحل الغربي اليمني والتي تهدد بكارثة كبرى في المنطقة، مما يعزز الاتهامات للجماعة بعرقلة جهود التقييم. وخلال جلسة عبر الفيديو لأعضاء مجلس الأمن، قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إحاطة أفاد فيها بأنه يتوسط بين الأطراف اليمنية منذ أشهر كثيرة من أجل التوافق على نص الإعلان المشترك، كاشفاً عن أن هذه «عملية شاقة واجهت خلالها كثيراً من التحديات على طول الطريق». وأكد أن الوقت حان لكي تقوم الأطراف بـ«اتخاذ القرارات النهائية المطلوبة لدفع المفاوضات حول الإعلان المشترك». ولفت إلى التحديات التي تظهر بشكل متكرر، خصوصاً حيال التدابير الاقتصادية والإنسانية، مذكراً بأنه «الوسيط ولست المفاوض» وبأن على الأطراف أن «تتفاوض بعضها مع بعض وليس معي». وأشار إلى الاجتماع الذي عقد أخيراً في سويسرا وجرى التوافق فيه على إطلاق الأسرى والمعتقلين، في عملية «أعطت الأمل لكثير من اليمنيين». وأقر بأن «القضايا الواردة في الإعلان المشترك أكثر تحدياً وأكثر جوهرية لسياسة هذا النزاع وللوضع على الأرض»، داعياً إلى «عدم الاستهانة» بذلك

ولاحظ أن «العنف على الجبهات ليس شديداً كما كان في الأشهر السابقة. وهذا أمر إيجابي، لكنه ليس بأي حال مصدر راحة كبيرة»، معبراً عن «القلق البالغ من التصعيد الدوري للعنف بين الأطراف في مأرب وتعز والتصعيد الأخير في الهجمات على الأراضي السعودية». وأمل في «ألا ينذر هذا التصعيد بالعودة إلى الانتشار الواسع للعنف». وطالب الأطراف بـ«الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية». وأشار إلى أن «بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)» تواصل جهودها لإعادة تنشيط لجنة إعادة الانتشار والتنسيق وغيرها من الآليات المشتركة، لتعزيز التعاون بين الطرفين وفقاً لاتفاق الحديدة. وشدد على أنه «لا يوجد خيار أفضل من وقف النار، مصحوباً بالعودة إلى العملية السياسية» من أجل الاستقرار على الجبهات. وتطرق إلى «القضية المثيرة للقلق» بشأن الناقلة «صافر»، شاكياً من أن النقاش مع الحوثيين «أبطأ بكثير مما تتطلبه قضية عاجلة وبهذا الحجم»، موضحاً أنه «لم نحصل بعد على الموافقات اللازمة» لذهاب البعثة الأممية إلى هناك. وحذر من أنه «مع إطالة أمد النزاع في اليمن، أصبح الاستقرار الأوسع نطاقاً مصدر قلق ملحاً أكثر من أي وقت مضى، ليس أقله في المحافظات الجنوبية». وقال إنه «قبل عام، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على (اتفاق الرياض) برعاية المملكة العربية السعودية. وهذا ما أعطانا الأمل في مزيد من الاستقرار في المحافظات الجنوبية»، داعياً الأطراف إلى «تنفيذ الاتفاق بسرعة».

وقال: «في وقت دخل فيه النِّزاع في اليمن وضعاً مُطوَّلاً، أصبح ترسيخ الاستقرار أكثر إلحاحاً من ذي قبل، خاصَّة في المحافظات الجنوبية. فقبل سنة، وقَّعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي (اتفاق الرياض)، تحت رعاية المملكة العربية السعودية. وجدَّد ذلك الأمل لدينا بتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المحافظات الجنوبية، وتحسين كفاءة عمل مؤسسات الدولة، والتمهيد لتعاون سياسي حقيقي بين طرفي الاتفاق. ونحن الآن في أمسّ الحاجة إلى إنجاح الاتفاق من أجل اليمنيين، ومن أجل الجنوب ومن أجل عملية السلام التي أوليتموني إياها، وأدعو الطرفين إلى تسريع تنفيذه. ولا بدّ من الإشارة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة في الرياض نشهد تزايداً في التركيز من قبل المملكة والطرفين على حلّ الاختلافات وتوضيح ما يجب الاتفاق عليه من أجل المضي قدماً، وشعرت بالاطمئنان منذ نحو الساعة أو أكثر من خلال اتصال مع الرياض يقولون إنهم يعتبرون أنهم سيتمكنون قريباً من الإعلان عن تقدّم ملموس وآمل ذلك فعلاً».

وفي شأن يتعلق بمرور الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن رقم «1325»، قال المبعوث إن المناسبة جاءت «لتركز الاهتمام على صواب مشاركة النساء في العالم، وكذلك في اليمن. وما زلتُ أستلهم كثيراً من شجاعة النساء في اليمن، وتصميمهن على إنهاء الحرب وبناء السلام فيكنّ بالفعل بطلات السلام في اليمن. وإحياء لهذه المناسبة، يسرّني أن أقول إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتبي نظَّما اجتماعاً ضمّ ثلاثين من القيادات النسوية اليمنية يمثلن شبكات مختلفة من جميع أنحاء البلد، بحضور شركاء دوليين وممثلين دبلوماسيين».

وفي ذلك الاجتماع، قال المبعوث: «ركَّزت النساء اليمنيات على أهمية استئناف المفاوضات، وإنهاء الحرب، وتعزيز مشاركة المرأة في السياسة وتمثيلها، وهو أمر لم ينجح حتى الآن، وحمايتها من العنف السياسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وكما قلنا في ذلك الاجتماع: تلك ليست مجرد أفكار جيدة للمرأة اليمنية، بل هي أفكار جيدة لجميع اليمنيين دون استثناء ولنا جميعاً. ولضمان وضع هذه الأفكار في محور المفاوضات التي نأمل أن تجري قريباً، لا بد من أن نرى التمثيل النسائي في وفود الطرفين. وأعتقد، كما ناقشنا بشكل مسهب في ذاك الاجتماع أننا جميعاً نستطيع، كلّ حسب دوره، المساعدة في إنجاح ذلك السعي، وتشجيع الأطراف على أن يضموا النساء إلى وفودهم بنسبة لا تقلّ عن 30 في المائة».

إلى ذلك، أعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي «بوضوح وصراحة بالغين (...) لأننا لا نريد أي شك حول حجم الكارثة الإنسانية التي نواجهها الآن في اليمن». واعتبر أن «العد التنازلي لوقوع كارثة في اليمن بدأ». وأشار إلى «مزيج سام يحدث من تصاعد العنف وتعميق الانهيار الاقتصادي والعملة وتزايد تفشي (كوفيد - 19)» مما «يوصل البؤس إلى مستوى جديد». ورأى أنه «لتجنب المجاعة عام 2021، سنحتاج إلى 1.9 مليار دولار أميركي»، مضيفاً أنه «علينا أن نتحرك الآن لئلا يموت الناس». وأكد أنه «وسط الظلام الذي يهدد بإغراق اليمن، أطلب من مجلس الأمن أن يعطي شعب هذه الأمة بصيص أمل». وحض أعضاء المجلس على «عدم إدارة ظهوركم لهم؛ لا تديروا ظهوركم لشعب اليمن».

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك إن «المهمة الأكثر إلحاحاً في اليمن اليوم هي منع انتشار المجاعة»، مشيراً إلى بيانات تفيد بأن «الخطر يتزايد». ولاحظ أنه «في بعض أنحاء البلاد، يعاني طفل واحد من بين كل أربعة أطفال الآن من سوء التغذية الحاد»، مضيفاً أيضاً أنه «لا يوجد نقص في الأمراض في اليمن التي ستفترس أجهزة المناعة الضعيفة». وأوضح أن الأمراض المتفشية تشمل الكوليرا و«كوفيد - 19» والالتهابات وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الملاريا وحمى الضنك والخانوق.

وإذ ذكّر بأن المجتمع الدولي منع المجاعة قبل عامين، أكد أنه للقيام بذلك مرة أخرى، يجب على العالم أن يتحرك الآن لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وتمويل عملية المساعدة وإنعاش الاقتصاد والتقدم نحو السلام. ورأى أنه «يجب على شركاء اليمن توفير إمدادات منتظمة من النقد الأجنبي لدرء أسوأ انهيار اقتصادي والمجاعة التي ستتبعه حتماً».

 وقد يهمك أيضا

المبعوث الأممي يستعرض في أبو ظبي مقترحات وقف إطلاق النار في اليمن

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يدعو لوقف إطلاق النار خلال "عيد الأضحى"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يؤكد أن الحوثي لم تُقدِّم موافقات بشأن ناقلة صافر غريفيث يؤكد أن الحوثي لم تُقدِّم موافقات بشأن ناقلة صافر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq