لا مهرب من سقوط نيتانياهو
أخر الأخبار

لا مهرب من سقوط نيتانياهو!

لا مهرب من سقوط نيتانياهو!

 العراق اليوم -

لا مهرب من سقوط نيتانياهو

بقلم : مكرم محمد أحمد

يواجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو معركة مصيرية على حياته السياسية بعد أن قرر المستشار القضائى لحكومة إسرائيل تقديم ثلاث لوائح اتهام خطيرة فى ثلاثة ملفات، يتعلق أولها بتلقى نيتانياهو رشوة فى ملف القضية 4000، ويتعلق ثانيها وثالثها باتهام رئيس وزراء إسرائيل بالاحتيال وخيانة الأمانة فى الملفين المتعلقين بالقضية رقم 1000 والقضية رقم 2000، وبرغم أن صدور قرار اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلى لا يزال منوطًا بجلسة استماع لرئيس الوزراء يحدد خلالها أوجه طعنه على التهم الموجهة إليه فى الملفات الثلاثة، إلا أن احتمالات إغلاق هذه الملفات تكاد تكون منعدمة، خاصة أن المستشار القضائى للحكومة قد اتخذ كل جوانب الحذر، كما أن نشر توصياته عشية انتخابات الكنيست يشير إلى مدى الثقة التى توافرت له قبل إعلان قراره النهائي، وفى حين يدّعى أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلى أن قرار المستشار القضائى للحكومة غير نهائى وربما يتغير، إلا أن الوضع على أرض الواقع يقول شيئًا مختلفًا، وأن نيتانياهو ربما يجد نفسه مضطرًا لتقديم استقالته ليواجه لوائح الاتهام الثلاث، وهو يحارب على ثلاث جبهات مختلفة ومتزامنة، أولاها الجبهة القضائية التى تُعتبر الأكثر تهديدًا لمصيره، وتنطوى على إمكانية تدمير حياته السياسية، وربما تُنهى حياته فى المكان الذى انتهت فيه حياة إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق الذى قضى مدة عقوبته فى السجن، أما الجبهة الثانية فهى جبهة السياسة الداخلية، لأن خسارته للانتخابات البرلمانية فى إبريل القادم سوف تضاعف إمكانية دخوله إلى السجن، والأفضل لبنيامين نيتانياهو أن يُدير معركته القضائية وهو على كرسى رئاسة الحكومة، أما الجبهة الثالثة فهى جبهة السياسة الخارجية، حيث يقترب موعد عرض خطة السلام الأمريكية التى يُطلق عليها صفقة القرن التى ربما تكون بالنسبة لنيتانياهو الجرعة السامة أو خشبة النجاة.   وما يزيد من صعوبة موقف نيتانياهو، أن نتائج استطلاعات الرأى العام الإسرائيلى تُشير إلى تفوق التحالف الحزبى الجديد الذى يربط بين بيتى جانتس رئيس الأركان السابق ولابيد تحت اسم الأزرق والأبيض الذى يمكن أن يحصل على 37 مقعدًا فى الكنيست الذى يبلغ عدد مقاعده 120، بينما يتحصل تحالف الليكود على 29 مقعدًا على أكثر تقدير، كما تشير نتائج استطلاعات أخرى إلى أن أكثر من ثلثى الإسرائيليين يعتقدون أن على نيتانياهو أن يقدم استقالته إذا تم توجيه لائحة اتهام ضده، كما أوضح المدعى العام الإسرائيلي، فى حين يؤكد 32% من الإسرائيليين أن على نيتانياهو أن يتنحى عن منصبه إذا تم بالفعل تقديم لائحة اتهام ضده، بينما قال 23% ممن شملهم الاستطلاع أن بإمكان نيتانياهو الاستمرار فى منصب رئيس الوزراء حتى بعد تقديم لوائح اتهام ضده وهو ما يسمح به القانون الإسرائيلي، كما يؤكد 58% من الإسرائيليين أن الاعتبارات المهنية وحدها تقف وراء قرار النائب العام الإسرائيلي، وأن نيتانياهو ربما لا يكون قادرًا على تشكيل ائتلاف حكومى فى انتخابات الكنيست القادمة، وأن اليمين الإسرائيلى لن يتمكن من تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة. ومن المتوقع أن يعلن المستشار القضائى للحكومة أفيجاى مندليليت عن إغلاق القضية ضد زوجة رئيس الوزراء سارة نيتانياهو، وقد أجرى مندليليت محادثات مطولة مع أكثر من كبار المسئولين فى وزارة العدل الذين فحصوا الأدلة التى جُمعت ضد رئيس الوزراء نيتانياهو خلال سنوات التحقيق الثلاث، كما رفضت لجنة تصاريح مراقب الدولة للمرة الثانية طلب رئيس الوزراء تمويل طاقم دفاعه القانونى فى قضايا الفساد الثلاثة وأكدت أن الأموال التى حصل عليها بنيامين نيتانياهو من معارفه لتمويل دفاعه غير لائقة وألزمته بإعادة 300 ألف دولار إلى رجل الأعمال نتان مليكوفسكي، لأن نيتانياهو غنى بحسب إعلانه عن ثروته وعليه أن يثبت أنه استنفد جميع إمكاناته لتمويل طاقم دفاعه بنفسه قبل الحصول على تبرعات من الآخرين، وأظهر استطلاع أخير للرأى العام الإسرائيلى أن الأكثر ملاءمة الآن لتولى منصب رئيس وزراء إسرائيل هو بيتى جانتس رئيس الأركان السابق ومؤسس كتلة أزرق أبيض الذى حصل على 49% على حين حصل بنيامين نيتانياهو على 13%.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مهرب من سقوط نيتانياهو لا مهرب من سقوط نيتانياهو



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 10:19 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

حديث عِتاب لمصر مع اللواء نِزار عبد القادر

GMT 04:59 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في اليمن الاربعاء

GMT 07:27 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"لاجوم" مفهوم سويدي جديد في عالم الديكور

GMT 18:49 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "المحارب المفقود" في قصور الثقافة

GMT 00:53 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"ابن أصول" يجمع محمد نجاتي لأول مرة مع حمادة هلال

GMT 00:35 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إناث الشمبانزي اللواتي يفتقرن إلى الأصدقاء يتأخرن في الإنجاب

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ أحمد كريمة يرد على تصريحات فاطمة ناعوت المثيرة للجدل

GMT 05:13 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز اللاعبين الرئيسيين في الفضيحة التي تُهدد رئاسة ترامب

GMT 18:57 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات مميّزة لتوظيف اللون الذهبي في الديكور

GMT 15:47 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

التلفزيون المصري يحيي ذكرى زلزال التسعينات الشهير

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تكريم الفريق الفائز بمسابقة السيارات العالمية في ماليزيا

GMT 21:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المهارات الاجتماعية للطفل في عُمر 5 سنوات؟
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq