مجرد بالون اختبار
أخر الأخبار

مجرد بالون اختبار

مجرد بالون اختبار

 العراق اليوم -

مجرد بالون اختبار

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم توافق الأمريكيين والكوريين الشماليين أخيرا على عقد قمة سنغافورة التى تجمع الرئيسين الأمريكى ترامب والكورى الشمالى كيم جونج أون فى موعدها المحدد سابقاً يوم 12 يونيو الحالى فإن الواضح حتى الآن أنه لا تزال هناك خلافات أساسية تفصل بين الموقفين الأمريكى والكوري، ومن المستبعد تماما أن يتم توافق الرئيسين على إخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية خلال لقاء سنغافورة الأول، كما كان يأمل مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد جون بولوتون, الذى أعلن أكثر من مرة أنه ليس أمام كوريا الشمالية سوى أن تفعل ما فعله العقيد الليبى القذافي, عندما سلم أجهزة الطرد المركزى نواة, مشروعه النووى الى الولايات المتحدة كى يتجنب أى صدام محتمل مع أمريكا.

وأغلب الظن أن لقاء سنغافورة سوف يكون مجرد بداية لعملية تفاوض طويلة على عدد من الشروط و الالتزامات المتبادلة بين الجانبين الأمريكى والكورى الشمالي، تشمل تطمينات أمريكية لكوريا الشمالية تضمن أمن نظامها و تمنع عنها أى عدوان أمريكى محتمل، وبالتالى بات من الصعب تحديد الوقت الذى يمكن أن تستغرقه عملية التفاوض خاصة مع وجود أطراف دولية أخرى لا يمكن استبعادها, مثل الصين الشريك الأساسى لكوريا الشمالية, والتى التقى رئيسها مع الرئيس الكورى الشمالى مرتين خلال الأزمة, وتتشكك واشنطن فى أن يكون الرئيس الصينى أحد الذين حرضوا الرئيس الكورى الشمالى على المزيد من التشدد، و روسيا التى وافق الرئيس الكورى الشمالى فى لقائه الأخير مع وزير خارجيتها لافروف على وضعها فى تفاصيل الصورة، فضلاً عن الرئيس السورى بشار الأسد الذى أعلن أخيراً رغبته فى السفر الى كوريا الشمالية لمقابلة الرئيس الكوري, رغم أن المعروف عن بشار الأسد أنه لم يغادر بلاده منذ عام 2011 سوى بضع مرات نادرة الى موسكو, آخرها كان فى مايو الماضي!

ويعنى جميع ذلك, أن لقاء سنغافورة يتم تحت مظلة الشروط التى فرضتها كوريا الشمالية بأكثر من ضغوط الولايات المتحدة، ومن المستبعد تماماً احتمال أن يكون الرئيس الكورى قد جاء الى سنغافورة من أجل تسليم مشروعه النووى أو أنه يمكن أن يقبل ابتداء نزع سلاحه النووى دون تفاوض الطرفين وتوافقهما على شروط متبادله، ومع ذلك يسارع الرئيس الأمريكى ترامب إلى الخروج على الرأى العام العالمى بمظهر المنتصر, سعيداً ضاحكا عكس نصائح معظم مستشاريه الذين طلبوا منه الخروج متجهما يعكس الحزم و التشدد, لا يزهو بانتصار لم يتحقق

وبرغم أن وكالة أنباء كوريا الشمالية أكدت أن التزام كوريا الشمالية بإخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية التزام ثابت ومؤكد إلا انها حرصت على أن تؤكد أن العملية سوف تتم على مراحل ووفق حلول يتم استكشافها لمصلحة الطرفين، كما أكد الرئيس الكورى الجنوبى مون أن الرئيس الكورى الشمالى لا يزال على موقفه, يوافق من حيث المبدأ على إخلاء الخليج الكورى من كل الأسلحة النووية إلا أنه يرى ضرورة أن يتم ذلك فى إطار عملية تفاوض متكافئة, وليس مجرد إملاء شروط كما يريد مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولوتون، والواضح أن الكوريين الجنوبين هم أكثر الأطراف حماساً لانعقاد مؤتمر سنغافورة ,فى موعده لأن كوريا الجنوبية ترى فى إخلاء الخليج الكورى من الاسلحة النووية الطريق الصحيح لتعظيم علاقات التعاون بين الكوريتين بما يمكنهما من تحقيق الوحدة فى يوم قريب

و كما هى عادة الأمريكيين تسابقت مطاعم مكدونالدز مع شركة كوكاكولا أيهما يكون الأسرع فى فتح منافذ له فى كوريا الشمالية، باعتبارهما رمز العولمة والحضارة الغربية والرأسمالية العالمية و وجود أى منهما فى بلد شيوعى يعنى أن تغييرا سياسيا يمكن أن يطرأ على أوضاع البلاد، تماماً مثلما حدث فى الصين عام 1990 عندما تسابق الاثنان على الوجود فى السوق الصينية باعتبارهما رمز الحداثة والتغيير كما أن وجودهما فى السوق الصينية يعنى نجاح قيم السوق الأمريكية فى غزو أرض جديدة!, لكن أغرب ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الكورى كيم جونج أون مغرم بوجبات (الهامبورجر) من مكدونالدز تأتيه من بكين بصفة منتظمة على متن طائرات كوريا الشمالية وأنه ورث هذا النمط من الاستهلاك عن والده الذى كان هو الآخر مغرم بالهامبورجر.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد بالون اختبار مجرد بالون اختبار



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 21:44 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

زياد نكد يطبع بصمة ملفتة في عالم هوت كوتور

GMT 13:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 00:20 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

"شانيل" تطلق مجموعة مجوهرات راقية جديدة

GMT 05:34 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

طحنون بن محمد يعزي بوفاة سيف عبيد المنصوري
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq