لا تردد ولا مهادنة

لا تردد ولا مهادنة!

لا تردد ولا مهادنة!

 العراق اليوم -

لا تردد ولا مهادنة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أضحت مصر اليوم بعد جريمة العريش البشعة أمام لحظة فارقة في مواجهتها مع الإرهاب. فأمام العنف الدموي البشع غير المسبوق، لا مفر من رد قوي و حاسم غير مسبوق، يتناسب مع وحشية وبشاعة الجريمة.إننا نعرف جميعا أن كافة جماعات الإرهاب السياسي في بلادنا والتي نسبت نفسها للإسلام تعود في نشأتها وفي أيديولوجيتها وفي سلوكها التنظيمي إلي الإخوان المسلمين...فبماذا تفسر تلك الميوعة التي يعامل الإخوان بها؟ إنهم موجودون في كل مكان وفي كل نشاط، وعداؤهم للدولة المصرية واضح وصريح ومعلن، وفضائياتهم تقتحم كل البيوت في مصر من أقصاها إلي أقصاها يبثون منها يوميا سمومهم بكل حرية! فماذا ننتظر؟ أليسوا هم من أدخلوا العنف والقتل والإرهاب في الحياة السياسية المصرية منذ ثلاثينيات القرن الماضي...ولا يزالون؟ وإذا كانت أغلب الجرائم الإرهابية التي وقعت أخيرا كان مكانها شمال سيناء في منطقة صغيرة محدودة من مساحة مصر كما قال أمس ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، فما الذي يمنع من تركيز جهد عسكري شامل فيها لمنع موارد الدعم الذي يصلها من الخارج. وإذا كان الإرهابيون المجرمون يعيشون و يتحركون في تلك المنطقة المحدودة وبين سكانها فإن من الضروري كسب هؤلاء السكان، هؤلاء المواطنين من شعب مصر، وإعادة النظر جذريا في منطق وأساليب التعامل معهم، وكسب ودهم وثقتهم...إنهم يمكن ويجب أن يكونوا الخط الأول لكشف ومحاربة الإرهابيين ولفظهم. وإذا كان الإرهابيون المجرمون يتلقون دعمهم من دويلة قطر الشاردة، فإن من الضروري- بل الحتمي- اللجوء إلي وسائل أخري لمصر كل الحق في اتباعها دفاعا عن أمنها وأرواح أبنائها. التردد وإمساك العصا من المنتصف لا ينفع في الأوقات الحاسمة العصيبة، ومصر اليوم تمر بظرف حاسم وعصيب . وشعب مصر الذي يعتصره الحزن والألم علي أبنائه الذين قتلوا وهم يسجدون لله .. يترقب وينتظر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تردد ولا مهادنة لا تردد ولا مهادنة



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq