دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة
أخر الأخبار

دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة

دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة

 العراق اليوم -

دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة

بقلم : أسامة الرنتيسي

الرحمة لارواح قتلى باص المعتمرين الاردنيين على طريق الأغوار الجنوبية الطفيلة بعد عودتهم من الأراضي المقدسة، والعزاء لذويهم، ودعوات الشفاء العاجل للمصابين؛ وبعد.

ليس هذا الحادث الاول الذي راح ضحيته ابرياء كانوا في زيارة روحانية الى الاراضي المقدسة، ولن يكون الاخير ما دام السلوك الحكومي هو ذاته لم يتغير مهما كان وقع الكارثة.

بالله العظيم شاهدت تقرير التلفزيون الاردني لعدة مرات الاثنين، وأدعو كل مواطن لمشاهدته لكي نكتشف ان “خطية” دم ضحايا الباص في رقبة الحكومة وللعدل الحكومات السابقة التي تأخرت مهما كانت الاسباب عن اصلاح الطريق الصحراوي والطرق الخارجية.

اللقطة الذكية التي اعتمدها مصور التلفزيون وركز العدسة عليها للشارع الذي وقع فيه الحادث تكشف عن وضعيته البائسة التي لا تصلح لسير المركبات، ولولا لطف الله ثم عدم سقوط الباص الى الوادي السحيق لكانت الكارثة اكبر ووصلت الى حد المجزرة.

لا نريد من وزير الصحة ان يطمئن على صحة المصابين ويتابع احوالهم، ويشيد بدور الاجهزة الرسمية في التعامل مع المصابين والحادث، ولا نريد من مدير الدفاع المدني ان يُهرع الى موقع الحادث للاشراف على نقل المصابين.

ولا نريد ايعازات من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بإجراء دراسة اجتماعية عاجلة لمصابي الحادث لتقديم ما يلزمهم من مساعدات مالية وعينية طارئة .

ولا نريد من الوزير وائل عربيات تفقد المصابين برفقة مدير صندوق الزكاة والحج والعمرة ومدير دفاع مدني الكرك ومساعد مدير شرطة المحافظة وعدد من المسؤولين .

ولا نريد من وزير النقل ان يهُبَ الى موقع الحادث بعد ساعات وبعد أن طالته الْسُن النقد في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.

والله لا يخلف على الحكومة التي تتفاخر بانها ستتكفل بنفقات علاج مصابي الحادث المروّع جميعهم.

متى سنتوقف عن الفزعات والهبات بعد كل كارثة، ومتى سنعالج مآسي الطريق الصحراوي والطرق الخارجية قبل وقوع الكوارث، ومتى ستعرف وزارة الاوقاف دورها الحقيقي في مراقبة شركات الحج والعمرة، ومتى ستعرف وزارة النقل دورها في تأمين ارشادات صحيحة على الشوارع وتعرف دورها في مراقبة الباصات العاملة على الطرق الخارجية، وتتوقف عن اعذارها الواهية مثلما خرجت علينا في الحادث الاخير بان الحافلة من الحافلات العاملة على خط عمان الزرقاء.

اي سذاجة مستمرون بها ونحن نشاهد كوارث حقيقية وأعداد قتلى لا يسقط مثلهم في الرقة والموصل، ونبقى نقوم بمعالجات عتهاء (اطمأن وتفقد وهرع ونقل وأوعز وأبلغ…..).     

بالعربي الفصيح دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة إذا لم تتوقف هذه المجازر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة دم قتلى باص المعتمرين خطية في رقبة الحكومة



GMT 13:10 2020 الإثنين ,03 آب / أغسطس

في “إشي غلط” في البلد !

GMT 11:02 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

تزوير التأريخ العبري بالزيتون الرومي أيضا!!

GMT 14:14 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

لنحاسب من أغلق ملفات الفساد يوما تحت القبة؟

GMT 14:31 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

“إعسار لافارج”.. إعصار في الفحيص!

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية

GMT 13:40 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار حكم هولندي لإدارة مباراة الجزائر والمكسيك الودية

GMT 13:41 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

الـمصارف اللبنانية "تعاقب" مُوْدِعِيها

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 09:22 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تمدد فترة تقديم العطاءات المالية للمزايدة

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"Rose Kabuki" من "Christian Dior" عطرٌ رقيق يعزّز ذكرياتك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq