أطفئوا هذه الشاشات
أخر الأخبار

أطفئوا هذه الشاشات!

أطفئوا هذه الشاشات!

 العراق اليوم -

أطفئوا هذه الشاشات

سليمان جودة
سليمان جودة

فشلت الدعوات إلى التظاهر وسوف تفشل لسببين، أولهما أن المصريين عانوا من عواقب التظاهر فى ٢٥ يناير ولا يزالون، والثانى أن الذين أطلقوا الدعوات الأخيرة وروّجوا لها على مواقع التواصل، ليسوا ممن يثق فيهم الناس، وليسوا ممن يهمهم أى شأن من شؤون المواطنين! ولكن أصحاب هذه الدعوات والذين يقفون وراءهم لن ييأسوا، ولن يدفعهم الفشل مرة ومرتين وثلاثاً إلى التوقف عن ممارسة هذا العبث مع المواطن على أرضنا! وقد تمنيت لو أن كل مواطن قد قرأ معى ما نشره الإعلام مؤخراً، عما فعلته المظاهرات بتونس فى مجال محدد هو إنتاج الفوسفات!

لقد عشنا طلاباً ندرس أن تونس تنتجه، وأنه يمثل ركيزة كبرى من ركائز اقتصادها، وأنه المصدر الأهم تقريباً من مصادر النقد الأجنبى فى بنكها المركزى، وأنها الدولة العربية الأولى من حيث الكميات التى تنتجها منه، وأنها تتميز به كما تتميز بإنتاج التمر والزيتون!

عشنا نعرف هذا وندرسه حتى استيقظنا قبل أيام على خبر صادم يقول إن تونس سوف تستورد الفوسفات للمرة الأولى فى تاريخها، بعد أن عاشت على مدى سبعة عقود من الزمان تنتج منه الكثير، وتصنع من مادته الخام أسمدة الزراعة!

وكان السبب الوحيد أن الاحتجاجات التى تخرج هناك تقف فى طريق إنتاج الفوسفات، وتجعل ما تنتجه الحقول منه أقل بكثير من القدرة على الوفاء بحاجة الأرض المزروعة، كما تهبط بمعدل الإنتاج إلى مستويات تجعل الحكومة مضطرة إلى استيراده على وجه السرعة من الجزائر المجاورة!.. والمعنى أن الذين خرجوا يحتجون فى تونس الخضراء، قد جنت احتجاجاتهم على بلدهم إلى الدرجة التى يكاد البلد معها يفقد أرضه الخضراء التى اشتهر بها على الخريطة!

والمعنى أيضاً أن علينا هنا ألا ننخدع فى دعوات التظاهر، التى لا يريد أصحابها ولا الواقفون وراءهم خيراً لهذا البلد.. ثم المعنى للمرة الثالثة أننا فى حاجة إلى إطفاء هذه الشاشات التى تروّج للدعوات وتتبناها، ويستطيع إعلامنا إذا استعاد حيويته أن يطفئها دون استثناء!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفئوا هذه الشاشات أطفئوا هذه الشاشات



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq