حرس وزعيمتان وجريمتان

حرس وزعيمتان وجريمتان

حرس وزعيمتان وجريمتان

 العراق اليوم -

حرس وزعيمتان وجريمتان

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يبدو كتاب «القتلة» The Assasins الصادر حديثاً لشارلوت غريغ وكأنه تحقيق صحافي مطول أكثر من كونه كتاباً معمقاً، يبحث عن القواسم المشتركة بين القتلة، ولا يتوقف طويلاً عند القاسم الأساسي بين الضحايا، وهو أن أكثريتهم كانوا من دعاة المصالحة والسلام: إبراهام لنكولن، والمهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينغ، و«الهيبي» جون لينون صاحب الأغنية الشهيرة «فلنعط فرصة للسلام».

اللائحة طويلة في الشرق الأوسط، أنور السادات وإسحاق رابين. أحياناً يكون الاغتيال مؤامرة كبرى، وأحياناً يكون الفاعل مريضاً عقلياً، أو طالب شهرة سخيفة مثل الرجل الذي حاول اغتيال رونالد ريغان لكي يلفت نظر صديقته إليه. مرة تُكشف المؤامرة ومرة تظل سراً وشكوكاً إلى الأبد، كما في اغتيال جون كيندي.
كان الاغتيال نتيجة إهمال في اختيار الحراس مرتين: الأولى في اغتيال رئيسة وزراء الهند، أنديرا غاندي، والثانية كانت في اغتيال ابنها وخلفها راجيف. في المرتين كان القاتل من «السيخ» الانفصاليين. الإهمال أوقع ليو تروتسكي في براثن الموت. أرسل إليه عدوه ستالين قاتلاً يتودد إليه في منفاه في المكسيك. قتله بغرز مخرز ثلج في رأسه.
قبل أيام قال قاتل المصمم العالمي جياني فيرساتشي إنه كان يبحث عن ضحاياه بين المشاهير، ومن دون أي سبب آخر، يتكرر الحارس القاتل في مشاهد كثيرة، وليس فقط في عائلة غاندي. حراس السادات أطلقوا النار على منصته، والحارس اليمني ييغال عمير قتل إسحاق رابين، وحارس الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف أطلق عليه الرصاص من الخلف وفقاً لكل أصول الخيانات.
عندما عادت بي نظير بوتو من المنفى في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2007، لم يكن في موكبها الحراس الرسميون وحدهم بل أيضاً حوالي 2000 من مناصريها في فرقة «شهداء في سبيل بي نظير». لم يمنع ذلك تفجير قنبلتين قرب الموكب أدتا إلى مقتل مائة شخص. الرئيسة نجت من دون جرح.
بعد شهرين ذهبت بي نظير إلى روالبندي لإلقاء كلمة في حشد من المناصرين: «لقد فقدت عائلتي برمّتها في سبيل قضيتنا». غادرت مقر الاجتماع في سيارتها المصفحة متعبة منهكة. جلست في المقعد الخلفي فيما الهتافات تعلو. أخيراً رضخت للتصفيق، ورفعت رأسها من داخل السيارة. رشاش القاتل كان في الانتظار، أفرغ نصفه في جسدها، ثم أداره نحوه. فسقطت في حضن مرافقها الذي خيِّل إليه أنها متعبة، ثم شعر بالدماء تغطيه. العام 2017 أدانت محكمة في روالبندي اثنين من الحراس بالقتل. حرس وزعيمتان وجريمتان في شبه القارة الهندية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرس وزعيمتان وجريمتان حرس وزعيمتان وجريمتان



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:40 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعيد فتح مكتبة قديمة في دير سانت كاترين في سيناء

GMT 07:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

طرق مضمونة لتوظيف الشمع في الديكور لأجواء خلابة

GMT 19:17 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

رنج روفر تكشف عن سيارتها "SV أوتوبيوغرافي" بتحديثات جديدة

GMT 17:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب "ميلان" الإيطالي يحدد موعد عودة سوسو وأليسيو رومانيولي

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq