بندر فصل المقال

بندر... فصل المقال

بندر... فصل المقال

 العراق اليوم -

بندر فصل المقال

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

كما هو متوقع، قال فكان فصل المقال، وحديث «جهينة» الذي هو الخبر اليقين، مازجاً بين خبرة السنين، وحيوية جولات وجولات من العمل الدبلوماسي المضني، خلف الأبواب وأمامها.

ذاكم كان حديث الأمير بندر بن سلطان، فارس الدبلوماسية وابن جلا السياسة وطلَّاع ثناياها، حديث تابعت الجزء الأول منه على شاشة «العربية» مؤخراً، وهذه «ضربة معلم» بصراحة على هذه الشاشة ومنصاتها.
بندر بن سلطان ليس مجرد سفير استثنائي للسعودية في الولايات المتحدة لسنين طوال، وليس أميناً عاماً سابقاً لمجلس الأمن الوطني، أو رئيساً سالفاً للاستخبارات السعودية، هذه عناوين لكتاب اسمه: بندر بن سلطان، لأنه إلى هذه المهام الجسام، كان رجل المهمات الصعبة، ومبعوث السعودية لصناعة الوقائع السياسية الجديدة، وكان، مثل دولته وقيادته السياسية، من الملوك خالد ففهد فعبد الله فسلمان، والأمراء سلطان ونايف، من سعاة الخير، وصناع السلام وجسور التفاهم بين الأطراف المتنازعة، وقبل هذا وبعده، حفَّاظ أمن وجلَّاب قوة لبلادهم وشعبهم، من دون مراعاة لخاطر الشرق والغرب، وتكفي صفقة الصواريخ الصينية الشهيرة «رياح الشرق» للدلالة على هذا المعنى المراد.
بندر بتوجيه من قيادته، خصوصاً أيام الملك فهد (رحمه الله)، كان «جوكر» السياسة السعودية الخارجية، من دون نسيان لجهود رجالات الدولة الكبار أمثال: سعود الفيصل وغازي القصيبي وعبد العزيز الخويطر وعلي بن مسلم وكثير غيرهم، وقبلهم طبعاً: سلطان ونايف وسلمان، أبناء عبد العزيز.
بهذه الروحية، وبهذه الشبكة الرائعة، وبهذه الأسماء اللامعة من الرجال، حلَّت الرياض مشكلات عالمية وعربية كثيرة، أو كانت جزءاً من فريق الحل، وخذ لديك، مثلاً لا حصراً: اتفاق الطائف اللبناني، أزمة لوكربي، حرب أيلول، نزاعات اليمن والصومال وأفغانستان، وطبعاً أم المسائل: تحرير الكويت 1991.
أما قضية القضايا، فهي القضية الفلسطينية، وفي ظهور بندر المشار إليه، في قناة «العربية»، قدَّم سردية بديعة عن الدور السعودي من عهد المؤسس العظيم عبد العزيز، إلى عهد الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز، وكيف كانت السعودية دوماً مبادرة لدعم وإسناد الطرف الفلسطيني، سياسياً وإعلامياً وروحياً وإدارياً واقتصادياً وإنسانياً، ولها القدح المعلّى في ذلك، من دون منّ ولا أذى.
بل كشف بندر عن الروحية السعودية عبر العصور تجاه القضية الفلسطينية، وهي الانحياز الكامل للحق الفلسطيني، رغم أنَّ «جلَّ» من قاد الشأن الفلسطيني كان في أقل الأحوال «فاشلاً» سياسياً، لا يملك أدنى درجات التأهيل القيادي والإحساس بالمسؤولية العليا.
تحدَّث كيف أن هذه القضية «العادلة» تملك أسوأ المحامين عنها، ضارباً المثل بنوعية السياسات الإقليمية والعالمية التي تبنّاها قادة المسألة الفلسطينية، وكيف كانوا دوماً ينحازون للطرف الخطأ من التاريخ:
هتلر، الخميني، صدام، خامنئي، إردوغان... إلخ.
مكاشفة بندر بن سلطان التاريخية، وهي في أولها، تستحق المتابعة والتأمل، لكن هذا الحديث هنا، مجرد اختلاجة من مشتاق، ورشفة عجلى من ظمآن... بالانتظار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بندر فصل المقال بندر فصل المقال



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq