هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي؟!

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي؟!

 العراق اليوم -

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

السيدة الفرنسية أغنيس كالامارد، المقررة «المتطوعة» لمجلس حقوق الإنسان، عادت للجدل من جديد، بعد ضلوعها في الحملات العدائية ضد السعودية، ليس بسبب تقاريرها التعبوية بحجة التحقيق في مقتل الصحافي جمال خاشقجي؛ بل قبل وأثناء وبعد هذه المسألة.

السيدة مسيّسة للنخاع؛ ضمن جبهة عالمية تضمّ أخلاطاً من اليسار الفوضوي الجديد، وجماعات الإسلام السياسي؛ السني والشيعي.
آخر «مصائب» هذه الناشطة هجومها على واشنطن بسبب مقتل الإرهابي الدولي الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية برفقة زعيم إرهابيي العراق، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) الماضي!
كالامارد قالت في تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - وهي ليست موظفة رسمية، بل متطوعة، حسب تصريحات الأمم المتحدة نفسها - إن مقتل سليماني خرق للقانون الدولي. وتضيف؛ لا فض فوها: «لم تثبت صحة القول الأميركي بأن سليماني يشكل خطراً إرهابياً على أميركا وبعض الدول في المنطقة»!
وزارة الدفاع الأميركية ردّت على تقرير هذه الناشطة اليسارية، فقالت: «مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وتقويضاً ليد طهران بعيداً عن زعزعة أمن دول الجوار».
المفارقة المحزنة أن حملات كالامارد الأخيرة على السعودية في تركيا بملف خاشقجي، ثم دفاعها عن جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، تزامنت مع اغتيال تلاميذ قاسم سليماني للصحافي والمحلل العراقي «الوطني» الشهير؛ هشام الهاشمي، في عملية علنية أمام منزله وأطفاله، فهو «إعدام خارج سلطة القانون» حسب اختصاص كالامارد الذي تقدّم نفسها به.
هل تسارع هذه المحققة المتطوعة لفتح ملف دولي كبير عريض حول اغتيال هشام الهاشمي؟! وتلاحق المتهمين والجناة، بهمة ونشاط ودأب كما عوّدتنا الأستاذة ذات النظارات البوليسية؟! كتب الصحافي الأميركي من أصل لبناني عراقي، حسين عبد الحسين، مقالة مؤثرة عن اغتيال الباحث والصحافي العراقي هشام الهاشمي، بموقع «الحرة» الأميركي، فقال: «المجرمون لن يعلنوا مسؤوليتهم، والقضاء العراقي لن يعثر عليهم؛ على الأرجح، وهو ما يجعل الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائماً معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة». وجلّها جرائم لم تسأل عنها كالامارد وأشباهها. هذه السيدة ليست نزيهة الغرض السياسي، فهي تعلن صراحة معاداتها السعودية ومصر، فقد وصفت المحققة أغنيس قائد ورمز إرهابيي الجماعات الإيرانية بالسعودية نمر النمر، بل إرهابيي «القاعدة» في السعودية، بالمصلحين السياسيين، حسبما جاء في تقرير لها قدم في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، عدّت فيه «الشيخ نمر النمر زعيماً سياسياً شيعياً له توجهات غير عنيفة». قالت في تقرير سابق لها بعد انتقادات عنيفة للنظام التركي الحاكم: «إساءة استغلال قوانين محاربة الإرهاب للحد من حرية التعبير وتحجيم الديمقراطية مشكلة كبيرة لا تقتصر فقط على تركيا»!
القصد... هؤلاء مجرد نشطاء ينتمون لتيارات سياسية، ولا علاقة لهم بالعدلية والمهنية والبراءة من الأغراض... وملف اغتيال الصحافي العراقي هشام الهاشمي، الذي انفجر خبره في كل مكان، ليس إلا فترة امتحان لكالامارد؛ وأمثالها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي هل تتحمس كالامارد للتحقيق في اغتيال الهاشمي



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq