معارك سياسية كويتية مبكرة

معارك سياسية كويتية مبكرة

معارك سياسية كويتية مبكرة

 العراق اليوم -

معارك سياسية كويتية مبكرة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

لم يمضِ على تشكيل الحكومة الكويتية الأخيرة إلا زهاء الشهر، حتى استقالت! التشكيل الذي رأسه الشيخ صباح الخالد، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تزامن مع ولادة برلمان كويتي أفصح عن نياته التصعيدية مبكراً، على يد ثلة من النواب، متعددي الخلفيات الفكرية والسياسية، متّحدي الهدف في شن المعارك السياسية الكاسحة.

استغرب البعض من التبكير بهذه المعركة، وإن كان وجود صدام بين هذه النسخة من البرلمان الكويتي، والحكومة، وبالتالي تعذّر التعاون، ومن ثمّ «الحلّ» كان متوقعاً، لكن ليس بهذه السرعة.

الحكومة التي ضمَّت وجوهاً جديدة -خصوصاً من شباب الأسرة الحاكمة، لهم تجارب إدارية ودبلوماسية وأمنية مختلفة- هذه الحكومة لم تفعل شيئاً حتى اليوم، ولم تأخذ الوقت أصلاً حتى تفعل شيئاً، حتى من الأشياء السيئة التي يقولها نواب المواجهة عنها... هو اعتراض على المبدأ والشكل إذن.

د. راشد الفرحان كتب في جريدة القبس: «استجواب رئيس الحكومة الجديدة، ولم يمضِ على تشكيلها أيام قليلة، هو استجواب سياسي بكل المعايير، المراد منه الضغط على الحكومة لتمرير أجندة خاصة، أو لكي تتلقى الحكومة في بدايتها صدمة كهربائية».

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، قدَّم استقالة حكومته بعد إعلان 3 نواب تقديم استجواب لرئيس الوزراء، يتهمونه فيه بعدم التعاون مع مجلس الأمة! ويؤيد 37 نائباً من أصل 50 هذا الاستجواب. الحكومة أرجعت أسباب الاستقالة في ضوء ما آلت إليه «العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وما تتطلبه المصلحة الوطنية».

من أهم ملفات الصراع والصدام المبكر بين الحكومة، وهذه المجموعة النيابية الصدامية، هو طلبهم منح عفو غير مشروط عن رفاقهم المقيمين في الخارج، في تركيا، ومن أبرزهم النائب الشهير مسلّم البرّاك، نجم الحراك السياسي الثوري أيام «الربيع العربي» في الكويت.

السلطة في الكويت مصرّة على أنَّه لا يوجد عفو عام، بل «عفو خاص» بشروط معلومة. مصادر وصفتها جريدة «الجريدة» الكويتية، بالرفيعة، ذكرت أنَّ هناك رسائل حكومية وُجِّهت مباشرةً إلى عدد من النواب بأنَّه «لا عفو إلا العفو الخاص» القائم بشروطه السابقة التي لم يطرأ عليها أي تغيير، وفي مقدمتها تقديم اعتذار خطّي متفق عليه، متوقعةً أن يكون رد الفعل في هذا الملف قوياً بحيث يتجاوز منسوب التصعيد النيابي.

هذا الصدام المبكر -لم يمضِ شهر على تشكيل الحكومة- إشارة غير طيبة، وأحد نواب التصعيد قال بالنص: «هذا هو الدرس الأول فقط».

مَن الطرف الذي يريد «ترويض» الحكومة الحالية، وكل الحكومات المقبلة؟ وما موقف ودور وهدف «الإخوان» قلب المعارضة، في هذا كله؟

والأهم من ذلك، ما أولويات المواطن الكويتي الحقيقية؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك سياسية كويتية مبكرة معارك سياسية كويتية مبكرة



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq