هذا قدرياليمني الغريب في بلاد الله الواسعة

هذا قدري..اليمني الغريب في بلاد الله الواسعة

هذا قدري..اليمني الغريب في بلاد الله الواسعة

 العراق اليوم -

هذا قدرياليمني الغريب في بلاد الله الواسعة

الكاتب صالح المنصوب
صالح المنصوب- العراق اليوم
لم نلبس ثوب اليأس مهما عصفت بناء النوائب وتراكمت بنا الأحزان ، كل يوم يمر يتجدد فيه الحزن والوجع ، لأنك غائب عن الأسرة و الأبناء والأصدقاء لسنا في غربة لكننا في إجازة تشرد صنعها لنا القدر ورسمت الحرب لوحة تشرد بالدموع. نصحو وننام كالعادة لم يتغير من الواقع شيء ويسير الى جحيم الفوضى ، أشعر أنني غريب في بلاد الله . أبحث عن نفسي ومشاعري الذي تعتصر بداخلي فتفرز عصارات الألم ممزوجة في الدموع ، لم أعد الإنسان الذي أعرف فقد تغير فينا كل شيء كما هي الحياة تغيرت ، لكن هذا حالنا أختاره لنا القدر . كم يعاني اليمني من التشرد والتنكيل وكم هائل من الهموم التي أثقلته، وأصبح منكسرا مهزوما أمام نفسه ترى في وجهة علامات اليأس والإحباط ، شهور مضت ونحن نعيش على جمر ووجع يسري في الأضلاع وحزن تبوح به الدموع . تنهيداتي في ساعات المساء لم تشفع لي ولم تعوضني عن فراق الوالد الحبيب والأبناء الذي هم التركة الثقيلة الذي أملك ، والدموع لن تخفف من لوعة الفراق ، لست مهاجرا أو مشغولاً بعمل بل مشردا ًٌبعيداً عن الأهل والأحباب ،في كل لحظة تمر ألعن الحرب وأدعوا الرب أن يطفي نارها المشتعل فهي سبب ما نحن فيه من معاناة . أتذكر زوايا منزلي الذي اشتقت لجدرانه والى مزرعتي الصغيرة التي كم تشبثت بها وكم طفت في إرجائها ، لم يستطع صديقي العجوز ددٌوه وعربية البطاط التي يملك وإبتسامته والنكات التي يحمل ان يزيح عني ولو القليل من الوجع النفسي ، ولا الصديق بلال الذي نقضي معه ساعات المرح في المقيل كل يوم ، والعزيز علي محسن الذي أصبح أخاً لي أكتشفت أنه إنسان آخر طيبة وإنسانية و البلسم الجميل محمد عبدالرحمن ، وصاحب الإبتسامة الرفيق فواز عبدان بهم ازيح رياح حزني ، في زمن جعلنا الكثير في قائمة النسيان فقد متنا في قاموسهم. فلم أعد أفكر في شيء آخر سوى حلم لقاء أبي ،إنكسرت نفسياً وقلبي أصبح مهزوماً ،اتصلت به ورد قائلاً ليش ماتروح يا أبني ؟ أعذرني يا أبي إن قررت المغامرة فقد لا أصل اليك. كم أحبك يا أبي فلا أملك سوى الدموع للتعبير عن ما بداخلي من وجع لبعدي شهور عنك. بصراحة قدري أن اعيش هكذا وقناعتي تقول يجب أن تتعلم من الأيام والزمن كيف يعيش الأخرين . أقضي أيام تجعلني شبة إنسان يعيش سجن في محيط معين يترقب متى يأتي الفرج للإفراج ،لكن هذا قدري الذي أراده لنا الله وقناعتي به. *صحافي يمني
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا قدرياليمني الغريب في بلاد الله الواسعة هذا قدرياليمني الغريب في بلاد الله الواسعة



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq