غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

 العراق اليوم -

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن


الإرهابي بنيامين نتانياهو فشل في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة رغم أن عمله رئيساً للوزراء يزيد على كل رئيس وزراء سبقه بمن في ذلك ديفيد بن غوريون

مهمة تشكيل الحكومة هي الآن في يدي بيني غانتز، رئيس حزب الأزرق والأبيض ورئيس الأركان السابق

الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة هي الثانية هذه السنة، وإذا فشل غانتز في تشكيل حكومة ائتلافية قد يواجه الاسرائيليون حملة انتخابات ثالثة ورابعة. نتانياهو مجرم وغانتز رغم خلفيته العسكرية سياسي محترف فهو لا يستفز وزملاؤه في الجيش يصفونه بأنه هادئ

نتانياهو كان ممثلاً رئاسته الوزارة سرّت أتباعه وأزعجت خصومه. غانتز في المقابل ارتفع الى أعلى منصبين في اسرائيل، رئاسة الأركان ثم محاولة تشكيل حكومة، لأنه هادئ ومعقول

هو رأس الجيش وعمره ٥٢ عاماً وبعد ذلك دشن عمله السياسي وأصبح مرشحاً قوياً لرئاسة الحكومة بعد من سبقوه من المؤسسة العسكرية. قرأت أن لا أحد يعرف أي نوع من السياسيين سيكون غانتز، فهو لم يتحدث عن نفسه في حملة الانتخابات، وهو لم يواجه الأضواء من قبل

الفريق السياسي الذي ألفه غانتز يقول إن عدم خبرته السياسية ينفعه فهو جنرال خبير ووسطي بعكس نتانياهو، وبما أنه لا يتكلم كثيراً في السياسة فالإسرائيليون ينتظرون عمله في رئاسة الوزارة ليعرفوا توجهاته

أمام غانتز شهر لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وعليه أن يجد ٦١ نائباً اسرائيلياً يؤيدونه من أصل ١٢٠ في الكنيست. اذا نجح غانتز فالإسرائيليون سيراقبون عمله ليعرفوا نوع الحكم الجديد

غانتز بلغ الستين قبل الانتخابات بقليل وهو من مستوطنة في جنوب اسرائيل. أبوه وأمه من أصل هنغاري وروماني والتقيا على ظهر سفينة متجهة بمهاجرين الى اسرائيل

عمله في سلاح المظليين أعطاه تجربة عمر فهو كان مسؤولاً عن أمن الرئيس أنور السادات عندما زار اسرائيل سنة ١٩٧٧، كما كان قائد القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان سنة ٢٠٠٠، وغادر المنطقة في آخر سيارة مصفحة إسرائيلية. الانتفاضة الثانية قامت في غزة بعد أيام قليلة وكلف غانتز مسؤولية المحافظة على أمن المنطقة

غانتز له أصدقاء في سلسلة قيادة القوات الاسرائيلية، وهو اعتاد أن يزور أسر قتلى الجيش الاسرائيلي، بما في ذلك أسرة رفيق له قُتِل على الحدود مع لبنان. في مثل هذه الزيارات هو يزور مقبرة القتيل الاسرائيلي ثم أسرته في بيتها

أعداء غانتز يقولون إن اجتماعاته العسكرية كانت طويلة وعادة ما تنتهي من دون قرارات. بعض الإسرائيليين يلوم غانتز على سوء عمله وهو رئيس الأركان سنة ٢٠١٤ في الرد على حماس والحرب التي دارت بينها وبين اسرائيل وانتهت من دون نتيجة واضحة 

غانتز يقول إن أفضل عمل له وهو عسكري كان قيادة قوة برية في أديس أبابا أشرفت على نقل ١٤ ألف يهودي إثيوبي الى اسرائيل سنة ١٩٩١

خلال حملة الانتخابات سرت شائعات عن أن عملاء ايرانيين استطاعوا التنصت على الهاتف المحمول لغانتز وأنهم وجدوا في الهاتف مادة تسيء الى حامله. تبادل الاتهامات جزء من حملة انتخابات إسرائيلية، وأنصار غانتز طلبوا منه الرد على مواقف نتانياهو ضده إلا أنه رفض

في احتفال أمس في ذكرى مرور ٢٤ سنة على اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين قال غانتز إن رابين اغتيل بسبب التحريض على الكراهية الذي يمارسه بعض السياسيين الإسرائيليين حتى اليوم، وأضاف أن "اسرائيل لن تستسلم أبداً للكراهية". غانتز قال أيضاً إن الأمن في جنوب اسرائيل سيُصان بأي وسيلة ردع ممكنة، بما في ذلك العودة الى سياسة اغتيال قادة فلسطينيين، بعد إطلاق صواريخ من غزة على مستوطنة سديروت 

الآن غانتز يواجه مهمة تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وإذا نجح فهو سيدفن بنيامين نتانياهو كسياسي اسرائيلي متطرف لا حليف له في العالم سوى دونالد ترامب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة غانتز وتأليف حكومة إسرائيلية جديدة



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة

GMT 01:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أنّ مواقع التواصل الاجتماعي يحكمها الإتيكيت

GMT 06:17 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

طرح عطر "فانيلا نواغ" الساحر للمرأة التي تعشق الإثارة

GMT 07:35 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كيارا فيراغني من مدونة في عالم افتراضي إلى عارضة أزياء شهيرة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq