هناك رغبة جامحة من تنظيم «داعش» والقوى الإقليمية والدولية الداعمة له فى أن تزداد عمليات الإرهاب داخل مصر بشكل قوى للغاية، بهدف هزّ حالة الاستقرار الداخلى هزّاً.
مرت محاولات هزّ الاستقرار فى مصر بعدة مراحل تسلسلت على النحو التالى:
1- تظاهرات تحت شعار ثورة.
2- قوى سياسية، على رأسها الإخوان، تقود الشارع.
3- مصادمات بين الشارع والشرطة بعد «شيطنتها»، وإلصاق كل مساوئ السابق بها وحدها.
4- مصادمات مع القوات المسلحة الموجودة فى الشارع.
5- ظهور جماعات سلفية مسلحة ومصادمات العباسية والحرس الجمهورى الشهيرة.
6- مصادمات بين أنصار «مرسى» والمعارضة لنظام الإخوان أمام «الاتحادية».
7- سقوط نظام الرئيس «مرسى» وصدامات «رابعة» وميدان «النهضة».
8- ظهور منظمات إرهابية متفرقة، وبدء عمليات تفجير السيارات والأحزمة الناسفة.
9- زيادة وتيرة العمليات الإرهابية فى سيناء ضد قوات الشرطة والجيش.
10- بدء عمليات اغتيال لضباط من الشرطة والجيش وقضاة والنائب العام لترويع كل مَن يتصدى لنشاط الجماعات الإرهابية.
11- اكتمال القبض على سلسلة قيادات الإخوان: المرشد السابق، المرشد الحالى، مكتب الإرشاد، نواب المرشد، القيادات التنفيذية، مجلس شورى الجماعة، القيادات السرية الحركية التى تدرب وتخزن السلاح.
12- تقييد انتقال المال من الخارج إلى الداخل لتمويل نشاطات الإخوان.
فشل محاولات شق الصف بين الأقباط والحكم، وبين الأقباط والمسلمين.
الآن ونحن على أعتاب احتفالات عيد الميلاد، ثم رأس السنة الميلادية، وأعياد الأقباط يمكن لنا أن نتوقع سعياً مجنوناً إلى توجيه ضربات لأهداف قبطية تُحدث نوعاً من الدوّى الإعلامى فى الداخل لإحداث انشقاقات، وتُحدث دوّياً آخر فى الخارج بهدف ضرب حركة السياحة التى بدأت تستعيد عافيتها.
وتؤشر عمليات الضربات الاستباقية التى قامت بها قوات الأمن مؤخراً بنجاح إلى وجود مخططات مُعدّة سلفاً لتفجير كنائس وإحداث عمليات اغتيالات متعددة لشخصيات عامة شهيرة ومؤثرة.
ولم تعد بوابة سيناء وحدها هى «باب الإرهاب لمصر»، ولكن أضيف إليها الصحراء الغربية التى تضم أطول حدود مشتركة لمصر مع دولة جارة.
ذلك كله يجعل الأيام المقبلة أياماً صعبة وخطرة للغاية.
وليحفظ الله مصر من كل سوء.