عزيزى عمر سليمان

عزيزى عمر سليمان

عزيزى عمر سليمان

 العراق اليوم -

عزيزى عمر سليمان

بقلم : عماد الدين أديب

من رجال مصر الوطنيين الذين لم ينصفهم التاريخ الصديق العزيز اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية من عام 1993 حتى يناير 2011.

عرفت اللواء عمر سليمان منذ أن كان فى المخابرات الحربية، ثم حينما كان فى المخابرات العامة، وحينما زاول مهام منصبه كنائب للرئيس لعدة أيام، ثم بعد تركه لمهام منصبه كنائب للرئيس وحتى وفاته فى 19 يونيو 2012 بمستشفى كليفلاند الأمريكى.

حافظ اللواء «عمر» على قيم مؤسسته الأم وهى المؤسسة العسكرية المصرية فى الدفاع عن مبادئ «السيادة» و«تأمين مشروع الدولة الوطنية» فى مصر، وحمايتها من الاختراقات الخارجية أو مؤامرات هدمها من الداخل.

واستطاع هذا الرجل من خلال شبكة علاقات قوية للغاية فى الرياض وأبوظبى وعمان ورام الله وغزة أن يحافظ على ما تبقى من شظايا المشروع العربى المتناثرة بفعل حالة الانشقاقات العربية.

واستطاع اللواء عمر من خلال علاقة ندية واحترام وتفاهم أن يحافظ على جسر العلاقات المصرية - الأمريكية من خلال الاحترام الجم والتقدير العظيم الذى كان يكنه له «جورج تينت» أحد أهم رؤساء جهاز الاستخبارات الأمريكية «سى. آى. إيه» فى العقود الماضية.

كانت أهم صفات اللواء عمر هى الإنصات لكل الآراء حتى المخالفة له شخصياً أو للنظام الحاكم فى البلاد.

كان الرجل لا يتردد أن يتصل شخصياً بأى مؤيد أو معارض، مقبول أو مرفوض، متعاون أو مضاد، ويسمع منه مباشرة أفكاره ورؤاه دون أى محاذير.

كان الرجل فى كل لقاء يمسك بورقة وقلم ويدون ما يقوله زواره ويراجعها ويدقق فى محتواها تدقيقاً شديداً، ويناقش ما فيها مع زملائه ومعاونيه فى الجهاز حتى يصل إلى مجموعة مختصرة من البدائل والخيارات التى كان يفاضل فيها بين المكاسب والخسائر التى يمكن أن تعود على مصلحة الوطن قبل مصلحة النظام.

كان عمر سليمان من هؤلاء الرجال الذين عرفتهم عن قرب، وعرفت أنه فى مواقف عديدة حينما تعارضت مصلحة الدولة مع مصلحة النظام اختار -دون تردد- ما فيه مصلحة الدولة.

عاش عمر سليمان نموذجاً وطنياً يقود جهازاً وطنياً فى أصعب وأحلك الظروف.

أخى الكبير.. رحمة الله عليك.. وأسألكم الفاتحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزى عمر سليمان عزيزى عمر سليمان



GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً

GMT 19:01 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسماء ضحايا الهجوم المتطرف على كنسية مارمينا في حلوان

GMT 04:58 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عبايات باللون الزهري للتوعية ضد "سرطان الثدي"

GMT 10:02 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الهلال تفتح النار على لاعب النصر شايع شراحيلي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq