مجلس النواب

أكّد عضو مجلس النواب حسين الأسدي، الخميس، أن حل المجلس ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن حل المجلس من خلاله فقط. وقال عضو مجلس النواب العراقي حسين الأسدي: "تتطلب بعض الظروف التي تمر بها البلدان حل المجالس النيابية والدعوة إلى انتخابات مبكرة ولأسباب مختلفة يعود تقديرها إلى السلطة المعنية بذلك وهذا ما ينطبق على الدستور العراقي حيث رسم طريقة حل مجلس النواب في المادة (64) (أولا: يحل مجلس النواب بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث أعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء.)

وهنا يتضح أن لدينا طريقين لا ثالث لهما هما كالآتي:

الأول: طلب من ثلث أعضاء مجلس النواب بحل مجلس النواب يصوت عليه بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه.

الثاني: طلب من رئيس مجلس الوزراء مشروطاً بموافقة رئيس الجمهورية، يصوت عليه بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، أما رئيس الجمهورية منفرداً أو رئيس مجلس الوزراء كذلك أو مجتمعين دون مجلس النواب فليس لهم هذا الحق وهذا يرجع الى فلسفة النظام السياسي في العراق كونه نيابياً برلمانياً. وإذا أخذنا بنظر الاعتبار ما عليه الوضع في العراق كون رئيس مجلس الوزراء مستقيلاً وان حكومته لتصريف الاعمال اليومية فلا شك ان الطريق الثاني لا يكون فاعلاً، اذ ان طلب حل البرلمان ليس من تصريف الأمور اليومية كما هو واضح.

والنتيجة التي خرجنا بها ان حل مجلس النواب في هذه المرحلة من تاريخ العراق منحصرة بيد مجلس النواب ذاته على مستوى الطلب وعلى مستوى التصويت وليس هناك قانون يسمح لرئيس الجمهورية ان يحل مجلس النواب، فما يشاع في بعض الأوساط بان الفشل في تمرير رئيس مجلس الوزراء يعطي الحق لرئيس الجمهورية بحل مجلس النواب لا سند دستوري أو قانوني له.

أما الانتخابات بعد التصويت على حل مجلس النواب فقد رسمها الدستور بالآتي: فيما إذا حُل مجلس النواب فقد رسمت الطريق المادة (64) (ثانياً: يدعو رئيس الجمهورية، عند حل مجلس النواب، إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة أقصاها ستون يوماً من تاريخ الحل…) وهذه إحدى وظائف رئيس الجمهورية التي رسمها الدستور وهي الدعوة الى الانتخابات المبكرة في حال حل مجلس النواب قبل نهاية الدورة الانتخابية.

قد يهمك أيضًا:

لجنة التعديلات الدستورية تتفق على تخفيض أعضاء البرلمان العراقي

إغلاق منطقتي الخورة والهارثة في البصرة العراقية واعتبار الأخيرة موبوءة